صيغ الخطاب الفاصل في القرآن الكريم
ضُمن هذا الإهَابُ البحثيُّ مِن وجوه الإجادة وضوحَ الغاية التي جعلَها مَحلَّ تعاقده مع المتلقي؛ إذ أنَالَـها مِن كفاية البيان ما حقَّق لها الاستقلالَ مما قد يَلتبس بها، والإحكامَ المنهجيَّ الذي تساوقت به مسائل البحث على نحوٍ أدْناها مِن مَبْلغ الترادف الكَمِّي، والتعالُق المنهجي، والتداعي الموضوعي، والتلاؤُم البياني. وأما الإيغالُ في التقصي، وهو من محامد هذه الدراسة؛ فقد كان غُنْمُه نفائسَ لا يُصِيبُها إلا نُجَبَة البحَثة؛ مِمَّن سَطَروا فيما انتصبوا للبحث فيه إضافاتٍ نَبَتْ عنها أقلامٌ سلَفَ كَتْبُهُا في الموضوع أو بعضِ مُتعلّقاتِه.…