صدور ''مراكش دواليك'' لعبد الرحيم الرزقي

أضيف بتاريخ 11/19/2021
أفاق

صدر عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والإتصال، رواية بعنوان (مراكش دواليك) للمبدع المراكشي عبد الرحيم الرزقي



“بين بداية ملؤها الانتظار التعيس في ردهات محكمة الأسرة لإبرام طلاق ينهي علاقة زوجية مضطربة، ونهاية آملة يتأبط فيها سالم الخزاعي، وبحرص شديد، نقلة شجرة زيزفون، يطلق عبد الرحيم الرزقي، المسكون بمراكش حد الثمالة والخبل، العنان لـ “سرابة” حكائية، ملتوية ومشوقة، يسرد فيها المدينة بساحتها وحوماتها وفنادقها وعرصاتها، يسردها في ليلها ولحظاتها المنفلتة، وفي أمكنتها السفلى، في شظفها وفي متعتها، يسردها في حال ناسها بأقدارهم المتباينة، وفي حالها، وهي تحتضن وافدين من وراء البحر، بمآرب شتى”، يقول الدكتور عادل عبد اللطيف في تقديمه لرواية الرزقي.


ويضيف عبد اللطيف، “تنخرط الرواية في التذكر،عبر شخصية المختار التدلاوي،وهو مراكشي منقوع في طين المدينة العتيق ومستسلم لروحها الآسرة (أهو الرزقي مرة أخرى؟ في النص تشابهات وأكثر من قرينة للاتهام)،عاد من معامل المهجر بعطب مزمن،كما عاد أبوه قبله بعجز دائم من حرب الهند الصينية، يتذكرالمختار التدلاوي حد الهذيان ـ وقد أصبح راويا ضريرا (ويا للعبة الفنية الماكرة)ـ جزءا من تاريخ مراكش الحديث، يرويه بالحنين والمرارة”.


ويستمر عادل عبد اللطيف في قرائته قائلا، “وفي خيط الحكاية، تنتظم وقائع وقضايا، فيها مأساة التدلاوي ومآسي بسطاء المدينة، وفيها مااقترفه الاستعمار، وفيها حالة العيش والثقافة زمن الهيبيين، وهموم المغرب الكبير وتعايشه المجهض، والهجرة ومعاناتها، واليهود المغاربة في شتاتهم الثاني، والتزام الشيوعيين وانكسارهم”.


ويختم عادل عبد اللطيف تقديمه للرواية بالقول، “ولأن مراكش الرزقي لها صفة (دواليك)، فقد انتقلت الرواية من الأحداث والأمكنة والوجوه التي غابت وانطمست، إلى حاضر المدينة وتحولاتها، ومن غيوم الحظ العاثر والضياع،إلى الأمل متمثلا في حفصة ابنة التدلاوي، وفي نقلة شجرة الزيزفون الواعدة بالإيناع. إذ رغم كل شيء، سيسري دائما ماء الحياة”.